حصري_ لواء مصري يكشف كواليس اللعبة الأمنية في صحراء سيناء
صوت الضفتين_ مصـــر
إعداد: عفيفي الورداني / تحرير: ط.س
أكد الخبير الاستراتيجي واللواء السابق بالجيش المصري، “سامح أبو هيشيمة” في تصريح خص به “صوت الضفتين ” أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت خفض عدد الجنود التابعين لها فى منظمة قوات حفظ السلام الدولية في سيناء بالمنطقة “ج ” منزوعة السلاح على الحدود المصرية الإسرائيلية منذ توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل.
وأضاف الخبير العسكري أن منطقة “ج ” بسيناء يتواجد بها قوات لحفظ السلام من 12 دولة بالإضافة للولايات المتحدة الأمريكية الراعية لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الأمريكان خفضوا عدد جنودهم فى سيناء مع بداية محاربة الجيش المصري للإرهاب عام 2016.
واستطرد قائلا : إن قوات حفظ السلام الدولية يبلغ عددها على أرض سيناء 1156 عسكريا من ضمنهم 454 جندي أمريكي وأنها اذا رحلت جميعها لا يؤثر هذا الرحيل على الأمن القومى المصرى فالجيش المصرى لديه امكانيات ممتازة ومصنف دوليا من أقوى الجيوش بالعالم.
- تفاهمات أمنية لتأمين الحدود البرية
وأشار ابو هشيمة، أن 70 جندي عادوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016 خوفا من أن تطالهم نيران اشتباكات الجيش المصري مع الإرهاب، عندما بدأت عمليات الجيش لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، ودخول المعدات الثقيلة للجيش في المنطقة ” ج” بعد تفاهمات دولية لتأمين الحدود المصرية من الهجمات الإرهابية التي أسفرت عن تفجير خطوط الغاز أكثر من 7 مرات فى سيناء.
ويصل هذا الخط لإسرائيل بناء على اتفاقية مد إسرائيل بالغاز المصري منذ عهد مبارك، وكلفنا تدمير خط الغاز محاكمة دولية اقتصادية طالبتنا فيها إسرائيل بالتعويض.
وتابع ذات المتحدث، إن الجيش المصري فرض سيطرته على كامل سيناء ليفرض عملية تطهير شاملة من الإرهاب والمجموعات المسلحة، يضيف، إسرائيل تعترض على تخفيض عدد جنود الامريكان المتواجدين ضمن قوات حفظ السلام الدولية بسيناء، مشددا على أن أكثر المعترضين على تخفيض إعداد جنود حفظ السلام وخصوصا الجنود الأمريكان هي القيادات الإسرائيلية التي تحاول الآن منع أمريكا من سحب بقيه قواتها، فإدارة ترامب تريد تقليل تواجدها العسكري في الشرق الأوسط لتقليل النفقات، وسد عجز الموازنة المخصصة للجانب العسكري الذى يقدر بنحو 12 تريليون دولار.
ونوه ذات المتحدث، إلى أن سر تمسك القيادة الإسرائيلية بجنود الأمريكان فى سيناء، هو أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعطي إسرائيل بشكل دوري تقارير إحداثيات عن التطورات التي تحدث في المنطقة “الجورة” مقر قوات حفظ السلام الدولية في سيناء، وأن أمريكا تتابع من خلال جنودها مدى التزام الجانب المصري والجانب الإسرائيلي ببنود اتفاقية كامب ديفيد للسلام من النواحي الأمنية.
وانهى الخبير الاستراتيجى حديثه، بالقول: إن امريكا لن تسحب جميع قواتها من سيناء لإن إسرائيل ستتعترض على ذلك وأمن إسرائيل تكفله امريكا.