نائب مصري “لصوت الضفتين”: تدخل تركيا في ليبيا غير قانوني والتنقيب عن النفط إنتهاك صارخ لسيادتها
صوت الضفتين_ ليبيا
إعداد: عفيفي الورداني تحرير: ط. س
كشف عضو البرلمان المصري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية كريم درويش، في تصريحات خاص به “صوت الضفتيين” ان الحكومة التركية تتدخل بشكل سافر وغير قانوني في ليبيا وتتلاعب بثروات الشعب الليبي.
واعتبر النائب المصري، أن التنقيب في شرق البحر المتوسط خير دليل، مشيرا إلى أنه ليس من حق الأتراك إجراء أبحاث حول ذلك، مشددا على أن تركيا تقدمت بطلب لحكومة الوفاق الليبي للتنقيب عن أبار الغاز والبترول فى إطار المشاكسة لدول أخرى وتطبيقا لبروتوكول بحري بين تركيا وليبيا.
وأضاف النائب المصري، أن الاتفاقيات التركية الليبية في الجانب الأمني والبحري هدفها الأساسي انتهاك سيادة ليبيا وعدة دول ولهذا رفضت تلك الاتفاقيات الإدارة المصرية واليونانية والقبرصية في مسألة ترسيم الحدود البحرية الليبية التركية لانتهاك تلك الاتفاقيات قانون البحر الدولي، في إشارة إلى انها “لا تتناسق تلك الاتفاق البحرية مع حسن الجوار”.
وتابع عضو البرلمان المصري بالقول، “أن تركيا لا تعترف بجزيرة كريت ولا ترى قبرص على الخريطة ولهذا توقع اتفاقية بحرية لأن حدودها المائية تمتد حتى الحدود المائية الليبية، ما يعني أن إقليم شرق المتوسط يمكن اقتسامه مع ليبيا، استنادا لمبدأ الجرف القاري وليس مبدأ الحدود البحرية أو المياه الإقليمية وهذا الجرف القاري ممتد لمسافة 200 ميل بحري فإذا كان عرض المتوسط يقارب 400 ميل فتركيا تريد اقتسامه مع ليبيا متجاهلين قبرص واليونان.
واستطرد قائلا، إن تركيا تسعى لتأمين الطاقة بأي طريقة حتى يتوقف نزيف الاقتصاد التركي الذى يتحمل فاتورة استيراد الطاقه بنسبة 95% ما يكلف الأتراك مليارات الدولارات، فتركيا حسب قوله تبحث عن حقول الطاقة في منطقة مبشرة بوجود منابع غاز ونفط في المثلث الواقع ما بين قبرص وإسرائيل واليونان أي شرق وجنوب قبرص ولا يوجد مصادر للطاقة فى شمال قبرص القريب لتركيا.
وأكد ذات المتحدث، أن الاتفاقية البحرية التركية الليبية التي لم تعلن كل تفاصيلها ستعلن أن الحدود البحرية ستصل إلى 200 ميل بحري تدخل فيها مياه قبرص واليونان ومصر مع العلم كما ذكرنا فى البداية أن تركيا لا تعترف بقبرص فسيكون تقسيم تركي ليبي.
واختتم درويش حديثه، إن تركيا تعتبر ليبيا فرصة ذهبية لعمل توازن اقتصادي لديها بعد أن تأثر اقتصادها بشكل ملحوظ بسبب صراعتها المسلحة في أكثر من جبهة ودعمها المادي لمليشيات مسلحة فتركيا تريد إعادة إعمار ليبيا كنوع من التعويض الاقتصادي بعد انتهاء الصراع المسلح في ليبيا.