استثمر وقتك واعمل ما تحب في ظل أزمة كورونا - صوت الضفتين

استثمر وقتك واعمل ما تحب في ظل أزمة كورونا

صوت الضفّتين- صحة

تعرَّضت البشرية فيما مضى إلى العديد من الكوارث الفيروسية مثل: الطاعون، والكوليرا؛ والتي كان لها تأثيرٌ في سقوط عددٍ كبير من الأرواح حول العالم. ونتيجةً لتفشي هذه الأمراض فقد تجاوز عدد ضحاياها مئات الآلاف من الأرواح. وفي أوائل العام 2020، انتشر مرضٌ يصيب الجهاز التنفسي، تسبِّبه مجموعةٌ من الفيروسات التي تُحدِث التهاباتٍ حادةً في الأعضاء التنفسية، يرافقها شعور الشخص المصاب بنزلاتٍ من البرد. نتيجةً لتفشِّي هذا الفيروس في دول العالم، وانتقال العدوى بين الناس بشكلٍ لا يمكن السيطرة عليه؛ عمدت دول العالم إلى إغلاق حدودها البرية والبحرية والجوية، وإيقاف وسائل النقل الجماعي عن العمل (كالقطارات والطائرات)، وفرض حظر التجوال فيها؛ في محاولةٍ منها للحدِّ من انتشار هذا الفيروس، والذي أطلق عليه اسم: فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). إذ أنَّ تفشِّي الوباء في معظم دول العالم، وتجاوز عدد ضحاياه أكثر من 197 ألف ضحية، ووصول عدد المصابين به إلى ما يزيد عن مليونين ونصف إصابةٍ في مختلف دول العالم؛ أدَّى إلى توقُّف عجلة الحياة، وانعكس سلباً على الأشخاص، ممَّا اضطرهم إلى ملازمة منازلهم وعدم مغادرتها إلَّا في الحالات الضرورية.

نصائح لمواجهة أزمة كورونا وأنت في المنزل: بعد انتشار فايروس كورونا، اضطرت دول العالم إلى فرض الحجر على مواطنيها حفاظاً على صحتهم، أي قضاء معظم اليوم في المنزل وعدم الخروج منه إلَّا للضرورات القصوى. ولكي نستفيد من هذه الفترة، ونحوِّلها إلى فرصةٍ لتطوير الذات، ونقضي وقتاً أكبر مع العائلة؛ لابد من وجود بعض النصائح التي يجب أن نقوم بها: استثمار فرصة وجودك في المنزل للتقرُّب من أبنائك أكثر، وتعزيز الروابط الأسرية، وتعويضهم عن ساعات الانشغال عنهم في الأيام الماضية. امنحهم الوقت لتكون معهم، وضع جدولاً بالأنشطة اليومية المشتركة في ظلِّ هذا الوضع بعيداً عن ضغوط الحياة. الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار الكاذبة؛ لأنَّ الشائعات تؤثِّر سلباً على المجتمع، وتزعزع الاستقرار النفسي. وسماع الأخبار من المصادر الموثوقة. إعادة ترتيب أولوياتك المهنية، وتحديد أهدافك للمرحلة الحالية، واستثمارها من خلال قراءة الكتب التي تناسب اهتمامات أفراد الأسرة، والتخطيط للمرحلة ما بعد كورونا. قراءة كتبٍ مفيدة؛ لأنَّها تساعد في راحة الذهن والاسترخاء، وتريح الأعصاب، وتخفِّف من التوتر والضغط النفسي. قضاء وقتٍ في الطبيعة. في حال كنت تعيش في المدينة، حاول مغادرتها لفتراتٍ قصيرةٍ، والتمتع بأشعة الشمس المفيدة، مع تجنُّب التجمُّعات حتَّى لا تعرِّض نفسك والآخرين إلى الخطر. ممارسة التمرينات الرياضية بشكلٍ منتظمٍ لمدة 30 دقيقةٍ يومياً، للحفاظ على اللياقة البدنية ومساعدة الجهاز المناعي في مكافحة العدوى. الابتعاد عن الأفكار السلبية الناجمة عن الوضع الراهن الذي تعيشه، لذا املأ وقتك، وركِّز على ممارسة أنشطةٍ مفيدةٍ مثل: تعلِّم لغة جديدة، أو كيفية العزف على آلةٍ موسيقية؛ ممَّا يُعزِّز لديك الأفكار الإيجابية. التقرُّب من الله من خلال ممارسة العبادات اليومية والدعاء والتذلل إلى الله عزَّ وجل. قال تعالى في كتابه الكريم: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ}. استخدم النوم لمحاربة فيروس كورونا؛ لأنَّ النوم يساعدك في تقوية جهاز المناعة لديك، حيث يساعد النوم لوقتٍ كافٍ في تحسين الخلايا المناعية التي تقاوم العدوى، وينصح بالنوم من 7 إلى 9 ساعات. تناوُل الخضار والفواكه بشكلٍ منتظم؛ لأنَّها غنيةٌ بالفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، ويساهم تناولها في تعزيز الجهاز المناعي وقدرته على مواجهة العدوى. الحرص على سماع الموسيقى؛ لأنَّها تريح الأعصاب وتعمل على تنقية الذهن. ممارسة الهوايات التي لم تكن تجد لها وقتاً بسبب الضغوطات اليومية، مثل: مشاهدة الأفلام مع عائلتك، أو الطبخ.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *